الموجات القصيرة تنهي معارك المستقبل في دقائق دون التسبب بأذى للجنود
في الحروب الحديثة، وعندما تحسم المعركة احيانا في دقائق، فان العدو الاعمى هو الخاسر، وهكذا، فان دفقة كهرومغناطيسية من تفجير نووي على سطح الارض من على بعد عدة كيلومترات سيشل انظمة المراقبة للعدو، لكنها تسبب بالمقابل اضرارا بشرية قاتلة، بالمقابل، فان نظاما جديدا من تطوير سلاح الجو الاميركي، سيتجاوز هذه الاضرار، عن طريق اطلاق موجات قصيرة ذات طاقة عالية من طائرة بدون طيار، تعمل على اتلاف جميع اجهزة العدو الالكترونية.
سلاح الجو الاميركي خصص مؤخرا 40 مليون دولار لمشروع تطوير هذا النظام، وتبعا لما يقوله ايدل شاميلوغلو اختصاصي الموجات القصيرة ذات الطاقة العالية من جامعة نيومكسيكو، فان النظام يعتمد تركيز موجات قصيرة على الهدف بخاصة الكوابل والاسلاك والدارات في اطباق الاقمار الصناعية والرادارات وغيرها من الاجهزة والمعدات الالكترونية، الامر الذي يمهد الطريق للجنود والقاذفات للعمل براحة وأمان.
ويقول شاميلوغلو، ان سلاح الجو قد يستخدم طائرة بوينغ الخفية المعدلة الجديدة Phantom Ray لأنها قادرة على الطيران فوق المناطق العدوة دون تهديد حياة الطيارين، وهذا يضمن تزود النظام بالطاقة اللازمة، ويقول، انه بالرغم من امكانية توفير الطائرات الصغيرة بعض الطاقة للنظام، الا انها ستحتاج الى بطاريات ذات قدرة عالية لانتاج دفقات موجات قصيرة ذات طاقة عالية تكفي لتحقيق الغرض منها.
روبرت توريس مدير مشروع تطوير النظام يتوقع ان يتم انتاج نموذج اولي منه بحدود عام 2012م، مع ضمان تحقيق دفق الموجات تدمير للأنظمة الالكترونية المستهدفة دون التسبب بأي اضرار بشرية.